قال إنه توصل بلائحة مرشحين للاستوزار وأخرى تخص قطاعات وزارية من شركائه
قال إنه توصل بلائحة مرشحين للاستوزار وأخرى تخص قطاعات وزارية من شركائه
قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، إنه سيمارس كل صلاحياته التي يمنحها له الدستور من أجل اختيار وزراء أكفاء لا تحوم حولهم شبهات، بتعاون وتنسيق مع حلفائه في الحكومة. وشدد رئيس الحكومة في تصريح لـ«الصباح» على أنه سيتحمل مسؤولياته كاملة في اختيار فريقه الحكومي، دون الخضوع لأي ضغوط.
وقال بنكيران إنه توصل بلائحة القطاعات الوزارية التي يرغب زعماء أحزاب التحالف الحكومي في توليها، فضلا عن لائحة بأسماء مرشحين للاستوزار من أحد قادة التحالف الحكومي، دون أن يكشف هويته. ويرجح أن يكون عباس الفاسي من تقدم بهذه اللائحة ما دام حظي بتفويض اللجنة التنفيذية، فيما سيعود زعماء باقي مكونات التحالف إلى مكاتبهم السياسية للحسم النهائي في أسماء المرشحين.
وعن النكت «الحامضة» التي كان يريد أن يسمعها للملك، قال بنكيران «طلبت فعلا من جلالة الملك أن أسمعه بعض النكت، وهي في الحقيقة أمثال أكثر منها نكت، فلم يعترض»، مضيفا أنه سيعيد المحاولة مرة أخرى إذا سمح الملك بذلك، مشددا على أن أسلوبه في الحديث تطغى عليه دائما النكتة. من جهة أخرى، ينتظر أن تستأنف المشاورات حول تشكيل الحكومة، غدا (الأربعاء)، بعد حسم اللجنة التي كلفها حزب العدالة والتنمية في الأسماء المرشحة للاستوزار، وهي اللجنة المكونة من 55 عضوا.
وتفيد مصادر مطلعة أن توزيع الحقائب الوزارية بين شركاء بنكيران في الحكومة، قد تعترضه بعض الصعوبات بالنظر إلى تشبث بعض المكونات بوزارات ذات مردودية سياسية، من قبيل التجهيز والنقل التي ينوي حزب الاستقلال الاحتفاظ بها، فضلا عن التعليم والجماعات المحلية والخارجية والصناعة التقليدية والخدمات والتجارة الخارجية والشباب والرياضة، وهو ما لاقى اعتراضا من قبل قياديين في الأمانة العامة للحزب، الذين طالبوا بنكيران بالحذر أثناء توزيع الحقائب الوزارية، وتمكين الحزب من وزارات تعينه على تطبيق برنامجه الحكومي، خاصة الأقطاب الوزارية الكبرى ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي، مع الابتعاد عن الوزارات التي قد تسيء إلى صورة الحزب.
من جهة أخرى، بات مؤكدا إسناد أربع وزارات إلى شخصيات مستقلة، ويتعلق الأمر بالداخلية والأوقاف والوزارة المنتدبة المكلفة بإدارة الدفاع الوطني فضلا عن الأمانة العامة للحكومة.
وشددت مصادر مطلعة على أن بنكيران سيقترح ثلاثة أسماء عن كل منصب وزاري على الملك، وهو ما اعتبرته المصادر ذاتها رغبة من رئيس الحكومة الجديد في الابتعاد عن كل ما من شأنه «تحزيب» هذه الوزارات.
من جانبها، كشفت مصادر من التحالف الحكومي لـ «الصباح» أن أمين عام الحركة الشعبية امحند العنصر عبر لبنكيران عن أسفه لتنازله عن رئاسة مجلس النواب لفائدة الاستقلال، قبل الحسم في الهيكلة الحكومية الجديدة، خاصة أنه كان يطمح إلى تولي حقيبة الداخلية، وهو ما بات صعبا في الوقت الحالي. فيما تتحدث مصادر استقلالية عن سخط عارم في مختلف أجهزة الحزب بسبب ما تسرب من أسماء مرشحة للاستوزار باسم الحزب، والتي طغى عليها عاملا القرابة العائلية والمصالح المشتركة، أكثر من الانتماء الحزبي والكفاءة السياسية والأكاديمية، إذ يتحدث البعض عن ترشيح صديق لنجل الفاسي يملك شركة لصيانة الملاعب الرياضية، وآخر يعمل في وزارة التجهيز تجمعه علاقة قرابة بعباس الفاسي
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق